logo Ministry of Foreign Affairs
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج

كلمة الوزير أحمد عطاف في جلسة النقاش العام للقمة الافريقية-الكورية

شكراً السيد الرئيس

 

  1. ترحب الجزائر وتثني على الرقي بمستوى الشراكة بين إفريقيا وجمهورية كورياإلى مستوى القمة تجسيداً لما يحذوهما من حرص على تدعيم هذه الشراكة الواعدة ومدِّها بكل مقومات النجاح.
  2. وفي ذات الحين، فإن بلاديتتطلع لأن تشكل الشراكة الإفريقية-الكورية بمستواها الرفيع هذا لبنةً جديدة، لبنةٌنريدهاإضافةً نوعية في امتثالها واستجابتها للمحددات التالية:
  • أولاً،ضرورة تجاوز النطاق المحدود للعلاقة التي تربط بين "المانحين" و"الممنوحين" حتى تتمكن دول قارتنا من المساهمة بشكل فعلي في صياغة معالم ومضمونوآليات هذه الشراكة.
  • ثانياً، ضرورة استجابة هذه الشراكة في أهم وأبرز مقام لأولويات إفريقيا الأمنية والسياسية، والاقتصادية والاجتماعية، وهي الأولويات التي تمت بلورتها والتوافق بشأنها تحت راية الاتحاد الإفريقي.
  • ثالثاً وأخيراً، ضرورة تبني نهج يجمع ولا يقصي، نهج يوحد ولا يفرق، ونهج ينبذ التمييزأو التفضيل بين أبناء القارة الواحدة، إفريقيا، وبين الدول الأعضاء في المنظمة القارية الموحدة، الاتحاد الإفريقي.
  1. ومن هذا المنظور، فإننا نطمح لتحقيق انطلاقة جديدة للشراكة الافريقية-الكورية، بما يفتح آفاقا واعدة للتعاون البيني في مختلف أبعاده السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية. 
  2. وبالحديث عن الشق السياسي لشراكتنا هذه، فإنه لا يفوتني أن أشيدبمستوى التنسيق بين الكتلة الإفريقية في مجلس الأمن، أو ما يعرف بمجموعة الA3، وجمهورية كوريا، لا سيما فيما يخص المسائل والقضايا المرتبطة بالسلم والأمن والتنمية في القارة الإفريقية.
  3. كما لا يفوتني أن أشيد بدعم كوريا الجنوبية وتصويتها لصالح العضوية الكاملة لدولة فلسطين بمنظمتنا الأممية. وامتداداً لهذا الموقف المشرف، فإننا نتطلع لأن تُقْدِمَ جمهورية كوريا على خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والإسهام في تعزيز الزخم الدولي الذي صنعته الاعترافات التي بادرت بها مؤخراً أربع دول أوروبية وأربع دول من أمريكا اللاتينية.
  4. أما فيما يخص الشق الاقتصادي للشراكة الإفريقية-الكورية، فإننا نرحب بالمبادرات وعروض التعاون التي تقدمت بها جمهورية كوريا لتقوية الشراكة مع إفريقيا في سبع ميادين رئيسية،وهي الميادين التي تتوافق تماماً مع أولويات الأجندة القارية للتنمية 2063. كما نثمن الخطوات العملية التي أعلنت عنها جمهورية كوريا لتحفيز الاستثمارات الكورية في إفريقيا، وكذا الرفع من قيمة المساعدات الإنمائية الموجهة للدول الافريقية.
  5. وختاماً، أود التأكيد أنّ الجزائر التي تربطها شراكة إستراتيجية ثنائية بجمهورية كوريا لن تَأْلُوَ جُهدا في سبيل الإسهام في تجسيد مختلف البرامج والأنشطة التي تُقرها قمتنا اليوم خدمة لأهداف السلم والأمن والتنمية في إفريقيا.
  6. وشكراً سيادة الرئيس.
جميع الحقوق محفوظة - وزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج