logo Ministry of Foreign Affairs
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج

حوار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لجريدة l’Opinion الفرنسية

حوار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لجريدة l’Opinion الفرنسية

رسم خارطة العلاقات الدولية الجزائرية بوضوح

رئيس الجمهورية يحذر فرنسا من تفرق غير قابل للإصلاح

 

أكد، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أن مناخ العلاقات مع فرنسا أصبح ضارا، وبأن الكرة الآن عند الإيليزيه لتجنب السقوط في افتراق غير قابل للإصلاح.

وقال رئيس الجمهورية، في حوار خص به جريدة l’Opinion "المناخ مع فرنسا أصبح ضارًا، ونحن نضيع الوقت مع ماكرون" مضيفا أن وزير داخلية فرنسا أراد توجيه ضربة سياسية للجزائر، بمحاولة طرده لمؤثر جزائري.

وفي هذا الإطار أوضح، أن فرنسا تلاحق نشطاء جزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين أنها تحمي مجرمين ومخربين بمنحهم الجنسية وحق اللجوء.

كما أكد، رئيس الجمهورية أن "مزاعم بعض السياسيين الفرنسيين بأن الجزائر معزولة، تُضحكنا".

ومن جانب آخر قال رئيس الجمهورية، أن قضية صنصال "مشكلة بالنسبة للذين خلقوها، ولم نسمع منه بعد كل الأسرار" مضيفا، أن صنصال يتلقى العلاج ويكلم عائلته.

وحول ملف الذاكرة، شدد رئيس الجمهورية، على ضرورة معالجته بشكل جدي قائلا "مُخلفات الذاكرة يجب معالجتها جديا، ولن نقبل بحلول وضع آثارها كالغبار تحت البساط".

وفي نفس السياق ألح، على ضرورة تنظيف النفايات النووية بالجزائر "تنظيف النفايات النووية بالجزائر إلزامي على فرنسا، من الناحية الإنسانية والأخلاقية والسياسية والعسكرية".

كما ذكر، رئيس الجمهورية، أنه لفرنسا وحدها التعامل مع الحالات الجهادية التي انحرفت للتطرف على أرضها.

ولدى تطرقه إلى ملف العلاقات الدولية، أكد رئيس الجمهورية، أنه ومنذ الاستقلال وإلى يومنا هذا للجزائر محوران أساسيان في السياسة الخارجية، هما عدم الانحياز، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان.

وبعد أن أشار، إلى العلاقات الممتازة مع دول البحر الأبيض المتوسط، في مجالي الاستثمارات والتجارة، أكد، على أن "الجزائر قوة استقرار في افريقيا".

وعن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، شدد رئيس الجمهورية، على أنها

ظلت علاقاتنا جيدة مع جميع الرؤساء الأمريكيين، سواء كانوا ديمقراطيين أو جمهوريين.

وفي هذا الإطار، قال إن الجزائر لن تنسى أبدًا أن الولايات المتحدة عرضت المسألة الجزائرية على الأمم المتحدة إبان حرب التحرير، مضيفا بأنها البلد الوحيد الذي لديه مدينة تحمل إسم بطلنا القومي الأمير عبد القادر.

كما ذكر، بأن أكبر المشاريع في عهد الرؤساء بومدين والشاذلي وبوتفليقة تم انجازها مع الأمريكيين، في قطاع المحروقات ومجالات أخرى.

وبخصوص سوريا، قال رئيس الجمهورية، إن الجزائر واجهت اعتراضات لإعادتها إلى الجامعة العربية عام 2022، كما أكد أن الجزائر، رفضت دوما المجازر في حق السوريين، وأبلغت الرئيس السابق ذلك بكل حزم، ودعمت الحوار السياسي لحل الأزمة.

وفيما يتعلق بموقف الجزائر من النزاع بين روسيا وأوكرانيا، قال رئيس الجمهورية، أن "الجزائر كلٌ متكامل وترفض الكيل بمكيالين في السياسات الدولية"، مضيفا أن أوكرانيا لم تستجب لوساطة الجزائر بينها وبين روسيا.

واستطرد يقول "يتم إدانة روسيا في الأزمة مع أوكرانيا، بينما ينبغي الصمت في ضم الجولان والصحراء الغربية.!".

ومن جانب آخر كشف رئيس الجمهورية، عن الاستثمارات الصينية في الجزائر التي قال أنها حاضرة، في مجالات عديدة وترتكز أكثر في التكنولوجيا، الرقمية، والصناعات الحديثة.

وبخصوص الوضع الإقليمي، قال رئيس الجمهورية أن الانقلابات العسكرية في دول الساحل متوقعة، لضعف المؤسسات في بعض الدول، مشددا على رفض الجزائر وجود قوات مرتزقة على حدودها، وبأنها أبلغت روسيا بذلك.

وفي نفس الإطار أضاف، أن الجزائر لا تدعم أي جماعات إرهابية في مالي، وتؤكد دعمها للسلام.

وأكد رئيس الجمهورية، أن الجزائر لا تهدف إلى وضع مالي تحت إدارتها "شرحنا للطرف المالي أن ما حدث في بداية الخلاف معه نابع عن تدخل أجنبي".

وكشف أن الجزائر، كانت بصدد وضع مخطط كامل للتنمية في شمال مالي يصل إلى ملايين الدولارات، مؤكدا أن البلدين يشتركان في مجتمع الطوارق الممتد بينهما.

وعن العلاقات مع تونس، قال رئيس الجمهورية "أخي الرئيس قيس سعيد، يتمتع بشعبية في تونس برغم الانتقادات" مضيفا أن "الشعب التونسي شعبٌ واعٍ والجزائر تدعم تونس اقتصاديًا قدر المستطاع".

وأضاف في هذا الإطار، أن تونس كابدت ويلات قصف الطيران الاستعماري، لأنها ساندت القضية الجزائرية "وحُقّ علينا اليوم الوقوف إلى جانب الشعب التونسي الشقيق".

وبخصوص القضية الصحراوية، أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر تؤكد دعمها للصحراء الغربية، لأنها قضية استعمار وجب تصفيته مهما طال، مضيفا أن الجزائر نالت استقلالها بعد احتلال دام 132 سنة.

وذكر رئيس الجمهورية، بأن المغرب هو أول من اعتدى على الوحدة الترابية للجزائر 9 أشهر فقط عقب الاستقلال، وسقط أثر اعتدائه 850 شهيد.

كما أكد أن الجزائر، لحد الآن في منطق رد الفعل وليس الفعل مع المغرب موضحا أنه بلد كان دوما ذو عقلية توسعية، بدليل أنه لم يعترف بموريتانيا إلا عام 1972.

وأشار رئيس الجمهورية، إلى أن الجميع يتذكر بأن المغرب، كان أول من فرض التأشيرة على الجزائريين عام 1994.

وأردف قائلا "منعنا الطيران المغربي عن أجوائنا، لتنفيذه مناورات مشتركة مع الكيان الصهيونى بقرب مجالنا الجوي، وهذا ينافي حسن الجوار".

وأشار رئيس الجمهورية إلى أنه "علينا وضع حد لهذه الوضعية يومًا ما .. الشعب المغربي شعب شقيق يستحق الأحسن".

 

رئيس الجمهورية: حذرت الرئيس ماكرون أنه سيرتكب خطأ فادحا في قضية الصحراء الغربية

 

كشف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أنه حذر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أنه سيرتكب خطأ فادحا في قضية الصحراء الغربية.

وقال رئيس الجمهورية في حوار مع جريدة l’Opinion الفرنسية: "حذرتُ الرئيس ماكرون أنه سيرتكب خطأ فادحًا في قضية الصحراء الغربية".

كما صرح في سياق آخر أن" الجزائر ستكون على استعداد لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل في اليوم ذاته الذي ستكون فيه دولة فلسطينية كاملة".

ومن جهة أخرى أكد رئيس الجمهورية قائلا "ليس لدي أي نية للبقاء في السلطة وسأحترم الدستور الجزائري".

 

المصدر: رئاسة الجمهورية الجزائرية

جميع الحقوق محفوظة - وزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج